في القرون الوسطى كانت هذه الدولة مركز للحضارة, قبلة لطلبة العلم, حلم الفنانين والحرفيين,كان كل من يقصدها يندهش بجمالها, يبهر بزخرفتها, كانت مفخرة لسكانها ,كانت تتميز بقوة جيوشها, وبحكمة وجهائها, وتفوق علمائها في شتى الميادين ولكن...
خدع سكانها بثرائها فنسو من أثراهم ,طغى حكامها فنسو من ولاهم واهتموا بالعلوم إلا بالعلم الذي يقربهم أكثر بمن خلقهم فبلغتهم أيدي الغدر من الداخل قبل الخارج فحطمت ما بنوه في 500 عام من التطور والازدهار فحولتها إلى ذكرى نخجل من تذكرها بعدما كانت واقع نفتخر به دولة كانت زهرة أيامنا فأصبحت كابوس أفكرنا حتى كدنا ننساها أو تعمدنا نسيانها ولكن تبقى دائمة في أفكارنا تنتظر أحفاد طارق بن زياد لاسترجاعها وضمها إلى أمتنا,بالفعل هي الأندلس التي طال غيابها ونسينا أننا مجبرين في استرجاعها كما نحن مجبرين باسترجاع فلسطين والشيشان.
رجاء إلى كل من يقرأ هذه السطور إلى أن يضع الأندلس نصبة عينيه ويسعى لاسترجاعها ولو بالكلمة أو بالقلم حتى نتذكر ويتذكر أجيالنا أن فرطنا في ثمرة جهد وتضحية الكثير من أسلافنا وتركنا الكفار ينعمون بحضارة نحن من بناها وهم من جنا ثمارها.